رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الساعد" يكشف عن الصراع الصامت في الأردن بين "الملكية الراسخة" وجماعة "أبي رغال"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف الكاتب محمد الساعد عن دور المملكة في دعم الأردن ومساعدة الحسين بن طلال في إنقاذ بلاده من الانهيار والسقوط.
تفادي الانهيار وقال "الساعد" إن الميليشيات الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات كادت تطيح بالعائلة المالكة، إلا أن الحسين بن طلال وبدعم من الأسر الملكية في السعودية والمغرب تفادي الانهيار والسقوط الحتمي في الأردن".
المحرك الأساسي وأوضح خلال مقال بعنوان "الأردن.. بين ياسر أبو هلالة.. وياسر أبو رغالة !"، نشر بصحيفة "عكاظ"، أن تنظيم الإخوان يعد المحرك الأساسي لكثير من الاضطرابات، ومهدداً للأمن الاجتماعي داخل الأردن، حيث أرادوا أن يكون الأردن دائماً دولة إخوانية، ومثالاً لقدرتهم على إسقاط حكم ملكي عمره اليوم 100 عام، على حد تعبيره.
الصراع لا يزال قائما وأضاف أن الصراع في الأردن لا يزال قائما بين ملكية راسخة بنت أدبيات حكمها على العلاقة مع العشائر والأسر العريقة، وبين جماعة «أبي رغال الإخوانية»، مشيراً إلى أن الإخوان يحاولون بكل الطرق لاستغلال الفرص للانقضاض على السلطة وتجريدها من ولائها العشائري والأسري.
وأشار إلى أن الأزمة الأردنية الأخيرة أثبتت ذلك، إذ على الفور انطلقت قيادات الإخوان في محاولة للالتفاف على الحدث المفاجئ ومحاولة اختطافه لصالح أجنداتهم.
سر الدفع بأبو هلالة وتابع: "تزعم الانقضاض الأخير ياسر أبو هلالة المشهور أردنياً بـ«أبو رغالة» نسبة إلى الخائن الذي كان العرب في الجاهلية يرجمون قبره بعد كل حج، كونه دليل أبرهة الحبشي وهو في طريقه إلى مكة".
وبيّن سر الدفع بأبو هلالة لإشعال الاضطرابات، حيث كتب: "لماذا أبو هلالة وليس قيادات الإخوان الكبار، الجواب: لأن هذا تكتيك إخواني قديم، يتم تقديم المتهورين والانتحاريين وتبقى زعامات الإخوان في الصفوف الخلفية للتفاوض وتحقيق المكاسب".
أزمة أخلاقية ولفت "الساعد" إلى أن تداعيات الأردن أكدت أن أزمة تنظيم الإخوان في كل البلاد هي أزمة أخلاقية بالأساس لا وطنية لديهم، ولا أخلاق، فالانكشاف في الأردن رافقه ظهير إعلامي يمهّد الطريق لهم، قادته قواعد الإخوان في قنوات العربي الجديد، والجزيرة، وكتّاب المحتوى العربي في الصحف الإسرائيلية والغربية، وهم في الأغلب فلسطينيون ولبنانيون متعاطفون أو يعملون لصالح الإخوان".
فتح قابس غضب الشارع واستطرد بقوله: "«أبو رغالة الأردن» حاول من خلال حشد الشباب والشعبويين ودفع الرأي العام الأردني في وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك وتويتر للانشقاق وفتح قابس غضب الشارع، الذي لو حصل لكان جرحاً لا يرجى برؤه، في بلد يئن من آثار الحرب العراقية الإيرانية، والحرب الأمريكية على العراق، وفتنة الإخوان المسلمين في سوريا، وتدفق مليون لاجئ سوري، مع اقتصاد ضعيف أرهقته جداً جائحة كورونا".
سيتعافى الأردن واختتم مقاله بالقول: "سيتعافى الأردن وسيخرج من أزمته لأن الأردنيين الذين جربوا ويلات أيلول الأسود غير مستعدين أن يجلبوا لأنفسهم «أبريل أسود» آخر، لقد أثبتت الأزمة أن الأردنيين مؤمنون بمؤسسة الحكم الملكي - حتى لو كان لديها بعض وجهات النظر- كونها الخيار الوحيد لإبقاء الأردن آمناً مطمئناً مع احتمال انهيار الجدار بين الضفتين واختطاف الفلسطينيين للحكم كما حاولوا خلال أيلول الأسود المشؤوم".

arrow up